وزير الرى: "محلب" يشكل حكومة مقاتلين وطالب الوزراء بالنزول للشارع
قال الدكتور طارق حنفى قطب، وزير الرى والموارد المائية الجديد، إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، طالب الوزراء المُكلفين بالنزول إلى الشارع لحل مشاكل المواطنين، والامتناع عن الجلوس على المكاتب فى الوزارات، مؤكدا أنه سيشكل حكومة مقاتلين، متوعدا بحلول عملية لأزمة سد النهضة مع إثيوبيا، عبر استئناف الاتصالات بجميع دول حوض النيل، وكذلك الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولى، للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النهر.
وأضاف "قطب"، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الخميس، أنه يستعد لأداء اليمين الدستورية، مشيرا إلى أنه متفائل بأداء المهام المكلف بها خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الحكومة لابد أن تكون مختلفة عن سابقتها، لأنها جاءت فى وقت عصيب تمر به البلاد، وعليها إيجاد حلول سريعة للأزمات التى يعانى منها المواطنون، وكذلك إتمام خطوات المرحلة الانتقالية.
وذكر وزير الموارد المائية، أن رئيس الوزراء أبلغهم أنه يجب على جميع الوزراء أن يكونوا متواجدين عند كل مشكلة فى أى مكان فى ربوع مصر، مشددا على أنهم لن يجلسوا فى المكاتب، بل عليهم حسم وحل أى مشكلة بالتعاون مع كافة الزملاء فى موقعها بالشارع.
وفيما يتعلق بملفات وزارة الرى، قال "قطب"، إنه ناقش مع رئيس الوزراء محور حل مشاكل المياه والرى على المستوى الداخلى، وكذلك خطوات ترشيد استخدامات المياه وتعظيم العوائد منها، بالإضافة إلى تأكيد "محلب" أهمية وأولوية ملف مياه حوض النيل فى المرحلة القادمة، وضرورة التعاون الإستراتيجى مع كل دول الحوض، وعلى رأسها إثيوبيا والسودان، لافتا إلى أنه سيعمل على الإبقاء على قنوات التواصل مع أديس أبابا، لحل أزمة سد النهضة، بالتوازى مع فتح قنوات حوار مع المجتمع الدولى والإقليمى، لتأكيد عدالة القضية المصرية فى الحفاظ على حقوقها التاريخية من مياه نهر النيل، مشيرا إلى عدم التفريط بها.
ونوه "قطب"، على أن إستراتيجيته لحل الأزمة تنبع من استمرار الحوار، وفتح قنوات الاتصال التى يجب أن تظل موجودة دائما، خاصة مع كل من إثيوبيا والسودان، الطرفين الأصيلين فى القضية، قائلا: "وهذا ما سأقوم به خلال الفترة القادمة، علما بأن الملف ليس ملف وزارة الرى فقط، ولكنه ملف الحكومة المصرية بالأساس".
وحول موقف السودان من الأزمة، قال وزير الجديد، "كانت هناك وجهات نظر مختلفة بين مصر والسودان فى الفترة السابقة، وهذا أمر طبيعى أن يحدث اتفاق فى بعض القضايا واختلاف فى أخرى، لكن أعتقد أن للبلدين علاقة تاريخية من قديم الأزل تسمح لهما بتبنى موقف لصالح كلا البلدين"
27.02.2014